اختبارٌ ثأريٌّ شاق يخوضه فريقا الهلال السعودي والغرافة القطري، اليوم
في الدوحة، في قمة جديدة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى
لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.
يعيش الفريقان الخليجيان ظروفا صعبة سواء على المستوى المحلي أو القاري،
فالغرافة تلقى الأسبوع الماضي خسارة ثالثة على التوالي أثرت في حظوظه في
الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الرابع على التوالي، كما أنه تعادل سلبا في
الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا مع الجزيرة الإماراتي في أبو ظبي.
والهلال تلقى صدمة بخسارته على ملعبه وبين جماهيره أمام فولاذ أصفهان الإيراني في الجولة الأولى 1/2.
يحتل الغرافة المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة، والهلال الرابع والأخير من دون نقاط.
ويريد الغرافة تكرار ما فعله العام الماضي عندما تأهل إلى الدور ربع
النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركته بالبطولة بنظامها الجديد، قبل أن
يخرج أمام الهلال بفارق الأهداف بخسارته ذهابا 0/3 في الرياض وفوزه ذهابا
في الدوحة 4/2.
يعتبر اللقاء إعادة للقاءيهما في ربع نهائي النسخة الأخيرة في أيلول
(سبتمبر) الماضي، فقد حسم الهلال مباراة الذهاب في الرياض بثلاثية نظيفة
ودخل مباراة الإياب في الدوحة بمعنويات مرتفعة، لكن أصحاب الأرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ا
نتيجة مماثلة في وقت المباراة الأصلي، وفرضوا وقتا إضافيا أضافوا فيه هدفا
رابعا وضعهم في نصف النهائي حتى الدقيقة 117 حين خطف الهلال هدفين قاتلين
حرم فيهما الغرافة من الوصول إلى دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه.
المشاركة الحالية هي الخامسة للغرافة في البطولة حيث خرج من الدور الأول
عندما حلّ رابعا في مجموعتيه عامي 2006 و2008 وثالثا عام 2009، وتأهل إلى
ربع النهائي في النسخة الأخيرة.
كما تعد المباراة أول اختبار للفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري
السابق الذي أعلن أمس الأول رسميا توليه الإدارة الفنية للفريق خلفا
للبرازيلي كايو جونيور الذي تم الاستغناء عنه لتراجع النتائج في الفترة
الأخيرة.
وقد يفتقد الغرافة محترفه المغربي عثمان العساس والذي ترك غيابه أثرا
بالغا منذ إصابته، إضافة إلى توقف العراقي يونس محمود عن التهديف منذ فترة
طويلة، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الفريق الذي لا بديل أمامه سوى الفوز.
وفي الرياض، يسعى النصر للتمسك بمركزه في صدارة المجموعة الثانية من
دوري أبطال أسيا عندما يستضيف الاستقلال الإيراني عند 8:30 من مساء اليوم
على ستاد الملك فهد الدولي.
يدخل النصر هذا اللقاء وفي وضع نفسي سيئ بعد الخروج المرير من بطولة كأس
ولي العهد السعودي بعد خسارته من غريمه التقليدي الهلال 2/0 في اللقاء
الذي جمعهما في الدور نصف النهائي الخميس الماضي، وحرص الكرواتي دراغان
مدرب النصر على استغلال اليومين الماضيين في تعديل الأخطاء التي وقع فيها
من خلال إجراء تعديل كبير في أسلوب الفريق وقائمته الرئيسة التي اعتمدت في
لقاء الهلال على التوازن مع التحفظ الدفاعي حيث يأمل في هذا اللقاء استغلال
عاملي الأرض والجمهور وكسب النقاط الثلاث التي من شأنها أن تعطي النصر
دفعة معنوية كبيرة وتزيد من حظوظه في المنافسة على البطاقة الأولى.
وكان من بين الأخطاء التي عمل دراغان على تصحيحها إبعاده المدافع
الأسترالي جون ماكين بعد ارتكابه مزيدا من الأخطاء في الخط الخلفي أسهمت
بشكل كبير في إرباك هذا الخط واستقبال عدد من الأهداف، والتي أسهم ماكين في
أحدها بشكل مباشر في لقاء سابق جمع فريقه بالشباب.
ينتظر أن يعمد دراغان إلى استغلال طول القامة للروماني أفيدو بتري وإعادته إلى العمق الدفاعي بجانب عمر هوساوي.
في المقابل يسعى الإيراني بارفيز منداني مظلومي مدرب الاستقلال إلى
اللعب بتوازن وعدم الاندفاع للهجوم في ظل أن اللقاء يُقام خارج قواعده،
وسيلعب للحصول على نقطة فيما ستكون نقاط المباراة الثلاث مكسباً لو تم
الحصول عليها ويعتمد الفريق الإيراني على طول لاعبيه من خلال تكثيف المناطق
الأمامية بعدد كبير من اللاعبين في حال الركلات الركنية والكرات الثابتة
القريبة من المرمى، إلى جانب الرميات الجانبية التي يجيد اللاعبون
الإيرانيون إيصالها إلى مناطق الخطورة ويبرز من فريق الاستقلال عددٌ من
اللاعبين، يأتي في مقدمتهم وحيد طالبلو حارس مرمى الفريق، وإيمان مبعلي،
وفرهاد مجيدي، وأرش برهاني، والعراقي هوار ملا محمد، والبرازيلي فيليب دي
سوزا.
يُذكر أن كلا الفريقين يمتلك نقطة واحدة حصل النصر عليها من تعادل مع باختاكور، بينما حصل عليها الاستقلال بعد تعادله مع السد.