لماذا سمونا بالعالم الثالث ...؟

لماذا سمونا بالعالم الثالث ...؟

تقدم إلينا المستشرقة الألمانية زيغرد هونكه هذه الرسالة من فتاة أوربية الى أبيها وهي تصف حالها في مستشفى عربي في بلاد المسلمين



قالت :
سجلوا اسمي بعد المعاينة وعرضوني على رئيس الأطباء ، ثم حُملت إلى الحمَّام الساخن وأُلبست ثياباً نظيفة من المستشفى ، الذي فيه مكتبة ضخمة وأناشيد تترنم بها أصوات جميلة ولمَّا قال لي كبير الأطباء بعد شفائي أنني سأخرج قريباً كرهت ذلك فكل شيء هنا جميل للغاية ونظيف جداً ، الأسرَّة وثيرة ، وأغطيتها من الدمقس الأبيض والمُلأ بغاية النعومة والبياض كالحرير وفي كل غرفة من غرف المستشفى تجد الماء جارياً فيها على أشهى مايكون وفي الليالي القارسة تُدفأ كلُ الغرف وأمَّا الطعام ، فحدث عنه ولاحرج فهناك الدجاج أو لحم الماشية يقدم يومياً لكل من يسعه هضمه وحينما أخرج من المستشفى سأحصل على لباس جديد وخمس قطع ذهبية حتى لا أضطر إلى العمل حال خروجي مباشرة .



فلستَ بحاجة إذن ، أن تبيع ماشيتك ولكن عليك بالإسراع في المجيء إذا أردت أن تلقاني هنا !

أولئكَ آبائي فجئني بمثلهِم

هذا هو حالنا في ماضِ أنصرم فأذهل الأمم ، وكان عنوانا للحضارة الحقة ، حضارة الإسلام المبهرة ، وتطبيق واقعي لبنيه على أرض الواقع ، فساد ديننا وسما .



واليوم
انعكست الصورة ، وصرنا في حال يرثى لها ينظر إلينا العالم بنظرة دنيوية وساقطة ساخرة فسمونا بالعالم الثالث ... !



صورة مشرقة أسعدني فقدمتها لكم لعل نجد فيها حافزا لعودة